في خطوة  مثيرة للجدل أشعلت الأجواء قبيل مواجهة نارية، قام  عبد السلام بلقشور ، رئيس فريق نهضة الزمامرة، بخطوة غير متوقعة بمنع مسؤولي فريق  الدفاع الحسني الجديدي  من دخول ملعب الزمامرة قبل المباراة الحاسمة التي تجمع الفريقين في إطار الجولة الثانية من البطولة الاحترافية "إنوي".



تصرف بلقشور أثار *استغراب الكثيرين*، خاصة أنه يشغل أيضًا منصب رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم، ما يجعله في موقع المسؤولية لضمان *الحياد والشفافية* في تنظيم المباريات. إلا أن هذه الخطوة دفعت البعض للتساؤل حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، الذي وُصف بـ "الغريب". هل كان محاولة للضغط النفسي على الفريق الضيف قبل انطلاق المباراة؟ أم أن هناك دوافع أخرى خلف الكواليس؟

 مسؤولو الدفاع الحسني الجديدي  لم يكونوا الوحيدين الذين واجهوا هذا الإجراء المفاجئ. فالصحفيون الذين تكبدوا عناء السفر من مدينة الجديدة إلى الزمامرة وجدوا أنفسهم ممنوعين من الدخول أيضًا. المسؤولون في الملعب أوضحوا أن *الأوامر الصادرة* جاءت من جهات عليا، مما زاد الغموض حول حقيقة ما يجري. هل نحن أمام *محاولة لتقييد الإعلام* ومنع التغطية الموضوعية؟ أم أن الأمر مجرد سوء تفاهم؟

ما يزيد من حدة الموقف أن المباراة بين الفريقين تُعد *مصيرية*، وهي تُجرى على أرضية ملعب "أحمد شكري"، عشية يوم الأحد، عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت غرينيتش +1. هذه المواجهة التي تُعد واحدة من أبرز مباريات الجولة الثانية، كانت تحت أنظار الجماهير المتعطشة لرؤية فرقها تتصارع على النقاط الثلاث.


 التحليل :  

يمكن القول إن هذه الخطوة من بلقشور قد تُفسر على أنها *محاولة لخلق توتر* أو ضغط على فريق الدفاع الحسني الجديدي قبل المباراة. فمنع المسؤولين والصحفيين من دخول الملعب يُعد أمرًا غير مألوف في كرة القدم، خاصة عندما يتعلق الأمر بمباراة بهذه الأهمية. قد يسعى فريق نهضة الزمامرة، من خلال هذه الحركة، إلى إرباك الخصم وجعله يدخل المباراة بحالة ذهنية مضطربة.

لكن من جانب آخر، قد تكون هذه الخطوة نابعة من اعتبارات لوجستية أو أمنية لم تُفصح عنها الجهات المسؤولة، ما يترك الباب مفتوحًا للتكهنات والتساؤلات. النتيجة النهائية للمباراة ستحدد بشكل كبير تأثير هذه الأحداث الجانبية على أداء الفريقين، وستكون حديث الساعة بين الجماهير ووسائل الإعلام الرياضية.


 الختام :  

ما يحدث في الزمامرة هو *أكثر من مجرد مباراة*، بل هو صراع على النفوذ والتحكم في الأجواء المحيطة بالمنافسة.